عبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، عن إستعداده "لسماع وجهة نظر ​روسيا​ والتعرف على مخاوف مسؤوليها بسبب الوضع المالي في قبرص، وذلك باعتبار أن روسيا هي المستثمر الأول في الجزيرة والتي يملك أثرياءها ودائع مهمة في هذا البلد".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باروسو في أثناء تواجده في موسكو لرعاية الإجتماعات المشتركة بين أعضاء الحكومة الروسية والمفوضية الأوروبية.

ووصف باروسو بـ"الخطير والطارئ" الوضع الحالي في قبرص، حيث رفض البرلمان القبرصي قبل يومين تمرير برنامج مساعدات أوروبي الطابع لانقاذ اقتصاد الجزيرة المتعثر، يشترط من بين بنود متعددة فرض ضرائب على الودائع المصرفية.

وتعليقاً على هذه التصريحات، أشار المتحدث باسم المفوضية أوليفيه باييه، إلى أنها "تعكس قلق الجهاز التنفيذي الأوروبي مما يجري حالياً في قبرص واستعداداً للتعاون من أجل تهدئة مخاوف الشريك الروسي".

ونفى المتحدث أن تكون تصريحات باروسو في موسكو تهديداً للروس، وقال في هذا الصدد "إن وصف الوضع القبرصي بالخطير والمتعثر لا يمثل أي تهديد للروس، بل هو توصيف واقعية لما يجري".

وعبر عن قناعته أن "تصريحات باروسو لن تسهم في خفض الاستثمارات الروسية أو هرب المودعين من جزيرة قبرص، فـ"إن الأمر يندرج في إطار مسعى للتعرف على وجهة نظر روسيا ووضعها في صورة ما يجري".

وشدد على أن "المفوضية الأوروبية ما زالت بانتظار أن تتمخض المشاورات في نيقوسيا عن إقتراحات واضحة تسمح بمعالجة المشكلة الاقتصادية في الجزيرة"، مشيراً إلى "ضرورة أن تتمتع المخططات القبرصية المقبلة بالمصداقية والفاعلية".